منتديات سوبر تايمز

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات سوبر تايمز


    تشي جيفارا اينما وجد الظلم فهناك موطنى

    avatar
    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 152
    تاريخ التسجيل : 15/12/2009

    تشي جيفارا اينما وجد الظلم فهناك موطنى Empty تشي جيفارا اينما وجد الظلم فهناك موطنى

    مُساهمة من طرف Admin الثلاثاء يناير 05, 2010 8:44 am

    إرنستو جيفارا دِ لا سيرنا

    Ernesto Guevara de la Serna
    تشي جيفارا
    اينما وجد الظلم فهناك موطنى
    (ينطق
    گيڤارا، بالجيم الخرساء.ولد 14 مايو سنة 1928 و توفي 9 أكتوبر سنة 1967 .
    ثوري كوبي أرجينتيني المولد، كان رفيق فيديل كاسترو. يعتبر شخصية ثورية
    فذّة في نظر الكثيرين. وهو شخصية يسارية محبوبة. درس الطب في جامعة بوينيس
    أيريس و تخرج عام 1953، وكانت رئتيه مصابة بالربو ، و بسبب ذلك لم يلتحق
    بالتجنيد العسكري . قام بجولة حول أمريكا الجنوبية مع أحد أصدقائه على متن
    دراجة نارية وهو في السنة الأخيرة من الطب و كونت نلك الرحلة شخصيته و
    إحساسه بوحده أميركا الجنوبية و بالظلم الكبير من الدول الإمبريالية
    للمزارع البسيط الاميريكي . توجه بعدها إلى غواتيمالا ، حيث كان رئيسها
    يقود حكومة يسارية شعبية ، كانت من خلال تعديلات ، وعلى وجه الخصوص
    تعديلات في شؤون الارض والزراعة ، تتجه نحو ثورية اشتراكية. وكانت الإطاحة
    بالحكومة الغواتيمالية عام 1954 بانقلاب عسكري مدعوم من قبل وكالة
    الإستخبارات الأمريكية ، على إثرها سافر للمكسيك بعد أن حذرته السفارة
    الأرجنتينية من أنه مطلوب من قبل المخابرات الأمريكية ، التقى هناك راؤول
    كاسترو المنفي مع أصدقائه يجهزون للثورة و ينتظرون خروج فيديل كاسترو من
    سجنه في كوبا ، ما ان خرج فيديل كاسترو من سجنه و تم نفيه الى المكسيك حتى
    قرر غيفارا الإنظمام للثورة الكوبية فقد نظر إليه فيديل كاسترو كطبيب هم
    في أمس الحاجة إليه .
    دخل الثوار كوبا على ظهر زورق و خسروا نصف عددهم
    في معركة مع الجيش إحتاج بعدها الثوار فترة لأعادة لم شملهم و معالجة
    جرحاهم و بدء أول هجوم يشنه الثوار ليبرز تشي غيفارا كقائد و مقاتل شرس
    جدا لا يهاب الموت و سريع البديهة يحسن التصرف في الأزمات لم يعد غيفارا
    مجرد طبيب بل أصبح قائدا برتبة عقيد و شريك فيديل كاسترو في قيادة الثورة
    أشرف كاسترو على استراتيجية المعارك و قاد غيفارا و خطط للمعارك عرف
    كاسترو بخطاباته التي صنعت له للثورة شعبيتها لكن كان غيفارا خلف أدلجة
    الخطاب و إعادة رسم ايديولوجيا الثورة على الأساس الماركسي اللينيني
    كان
    خطاب كاسترو الذي سبب إضراب شامل و خطة غيفارا للنزول من جبال سييرا
    باتجاه العاصمة الكوبية و هرب الرئيس الكوبي باتيستا ليدخل غيفارا على رأس
    ثلاث مائة مقاتل الى هافانا ليبدأ عهد جديد في حياة كوبا
    صدر قانون
    يعطي الجنسية و المواطنية الكاملة لكل من حارب مع الثوار برتبة عقيد و لا
    توجد هذه المواصفات سوى في غيفارا الذي عيين مديرا للمصرف المركزي و أشرف
    على تصفية خصوم الثورة و بناء الدولة في فترة لم تعلن فيها الثورة عن
    وجهها الشيوعي و ما أن أمسكت الثورة بزمام الأمور و بخاصة الجيش قامت
    الحكومة الشيوعية التي كان فيها غيفارا وزيراً للصناعة مثل كوبا في الخارج
    و تحدث باسمها في الأمم المتحدة زار الإتحاد السوفيتي و الصين إختلف مع
    السوفييت على إثر سحب صورايخهم من كوبا بعد أن وقعت الولايات المتحدة
    معاهدة عدم إعتداء مع كوبا لكن عمره السياسي لم يطول فلم تعجبه الحياة
    السياسية فأختفى و نشرت مقالات كثيرة عن مقتله لكي يرد لعل رده يحدد مكانه
    لكنه لم يرد و بقي في زائير (الكونغو الديمقراطي ) بجانب قائد ثورة
    الكونغو باتريس لومومبا يحارب لكن فجأة ظهر في بوليفيا قائدا لثورة جديدة
    لم يوثق هذه المرحلة سوى رسائله لفيديل كاسترو الذي لم ينقطع الإتصال معه
    حتى أيامه الأخيرة
    قتل جيفارا في بوليفيا أثناء محاولة لتنظيم ثورة على
    الحكومة هناك، وتمت عملية القبض عليه بالتنسيق مع المخابرات الأمريكية حيث
    قامت القوات البوليفية بقتله. وقد شبّت أزمة بعد عملية اغتياله وسميت
    بأزمة "كلمات جيفارا" أي مذكراته. وقد تم نشر هذه المذكرات بعد اغتياله
    بخمسة أعوام وصار جيفارا رمز من رموز الثوار على الظلم. نشر فليكس
    رودريجيس، العميل السابق لجهاز المخابرات الأميركية (CIA) عن إعدام تشي
    جيفارا. وتمثل هذه الصور آخر لحظات حياة هذا الثوري الأرجنتيني قبل إعدامه
    بالرصاص ب"لا هيغويرا" في غابة "فالي غراندي" ببوليفيا، في 9 أكتوبر(تشرين
    الأول) من عام 1967. وتظهر الصور كيفية أسر تشي جيفارا، واستلقائه على
    الأرض، وعيناه شبه المغلقتان ووجهه المورم والأرض الملطخة بدمه بعد
    إعدامه. كما تنهي الصور كل الإشاعات حول مقتل تشي جيفارا أثناء معارك
    طاحنة مع الجيش البوليفي. وقبيل عدة شهور، كشف السيد فليكس رودريجيس
    النقاب عن أن أيدي تشي جيفارا بُترت من أجل التعرٌف على بصمات أيديه.
    كره
    تشي اتكال الثورة الكوبية على الاتحاد السوفيتي، واستمر في ابتكار وسائل
    أخرى للحصول على التمويل وتوزيعه. ولأنه الوحيد الذي درس فعلا أعمال كارل
    ماركس بين قادة حرب العصابات المنتصرين في كوبا ، فانه كان يحتقر
    البيروقراطيين ومافيا الحزب الذين صعدوا على أكتاف الآخرين في اتحاد
    الجمهوريات الاشتراكية السوفيتية، وفي كوبا أيضا.
    كشف آي اف ستون كيف
    انهمك تشي جيفارا في نقاش علني، أثناء مؤتمر في مدينة بونتي ديل استي
    بأورجواي مبكرا في 1961 - - وهو المولود في الأرجنتين حيث درس الطب هناك -
    - مع بعض شباب اليسار الجديد من نيويورك. أثناء تلك المناقشة، مر بهم
    اثنان من جهاز الحزب الشيوعي الأرجنتيني. لم يستطع جيفارا أن يمنع نفسه من
    الصياح بصوت عال، "هيي، لماذا انتم هنا، أمن اجل أن تبدءوا الثورة
    المضادة؟"
    تشي، مثل كثيرون في الحركة الناشئة لليسار الجديد حول
    العالم، خاض تجربته الأولى مع بيروقراطية الحزب الشيوعي ومقت محاولاتهم
    لفرض بيروقراطيتهم على الحركات الثورية للسكان الأصليين.
    وفعلا، الثورة
    في كوبا صنعت، على عكس المفاهيم المعاصرة للكثيرين في الولايات المتحدة
    اليوم، مستقلة وفي بعض الأحيان معارضة للحزب الشيوعي الكوبي. ولقد أخذ
    بناء مثل هذه العلاقة التي لم يكن من السهل صنعها عدة سنوات فقط بعد
    الثورة ونجحت في اخذ سلطة الدولة وتأسيسها دافعة إلى الاندماج بين القوى
    الثورية والحزب - - الاندماج الذي لم يضع نهاية لمشاكل جيفارا والثورة
    الكوبية نفسها.
    نستطيع تعلم بعض أشياء عن حالتنا في الولايات المتحدة اليوم بفحص توجهات تشي في أمريكا اللاتينية.
    احد
    المشاكل من هذا القبيل: في خضم هذه الضغوط المتاعتماد كوبا المتزايد على
    الاتحاد السوفيتي (في بعض الأوجه يماثل الاعتماد المتزايد لبعض المنظمات
    الراديكالية على منح المؤسسات في صورة أموال ولوازم لولبية أخرى). ، قررت
    الحكومة، أثناء احتياجها اليائس للنقد من اجل شراء لوازم شعبها الضرورية -
    - وبعد نقاش مرير - - قررت أن تضيع فرصة تنويع الزراعة في كوبا من اجل
    التوسع في محصولها النقدي الرئيسي، قصب السكر، الذي يتم تبادله أمام
    البترول السوفيتي، لتستهلك جزء من هذا لبترول وتعيد بيع الباقي في السوق
    العالمي. وبالتدريج فقدت كوبا، بالرغم من تحذيرات تشي (والآخرين)، القدرة
    على إطعام شعبها نفسه - - وهي المشكلة التي بلغت أبعادا مدمرة بانهيار
    الاتحاد السوفيتي عام 1991.
    وهي نفس الأزمات التي أحدقت بالاتحاد
    السوفيتي والدول التي كان معترفا بها كدول اشتراكية عندما سعوا وراء
    النموذج الصناعي للتنمية وحاولوا أن يدفعوا ثمنه بالإنتاج والتنافس في
    السوق العالمي. كان رد فعل تشي: لا تنتج من اجل السوق العالمي. ارفض
    تحليلات التكلفة/المنفعة ( cost/benefit) كمعيار لما ينبغي إنتاجه. آمن
    تشي، بان المجتمع الجديد حقيقة، عليه أن يجعل طموحه هو ما يحلم به شعبه من
    اجل المستقبل، وان يعمل على تنفيذه فورا، في كل أوان وزمان. وحتى تبلغ
    ذلك، على الثورات الشيوعية بشكل حقيقي أن ترفض معيار "الكفاءة"، وعليها أن
    ترعى المحاولات المجتمعية المحلية حتى تخلق مجتمعا أكثر إنسانية بدلا من
    ذلك.
    اصطدم احتقار تشي لكهنوت الماركسية الرسمي (بينما كان يعتبر نفسه
    ماركسيا)، واحتقاره للبيروقراطيين من كل لون، اصطدم بالنزعة الاقتصادية
    الميكانيكية المخدرة التي صارت عليها الماركسية. "الثورة"، عند تشي
    واليسار الجديد الذي يستلهم جيفارا، تقهقرت إلى خلفية الأجندة التاريخية.
    أممية
    تشي وارتباطه المميز بالفقراء والمنبوذين في كل مكان، ورفضه الاعتراف
    بقداسة الحدود القومية في الحرب ضد إمبريالية الولايات المتحدة، ألهمت
    الحركات الراديكالية الجديدة في العالم كله. نادى تشي الراديكاليين لنحول
    أنفسنا إلى شيء جديد، أن نكون أناس اشتراكيون قبل الثورة، هذا إذا ما كان
    مقدرا لنا أن يكون لدينا أمل في أن نحقق فعلا الحياة التي نستحق أن
    نعيشها. نداؤه "بان نبدأ العيش بطريقة لها معنى الآن" تردد صداه عبر الجيل
    بأكمله، فاتحا ذراعيه ليصل بدرجة كبيرة من ناحية إلى وجودية سارتر، ومن
    ناحية أخرى ممتدا نحو ماركس. من خلال الحركة، ومن خلال انتزاع مباشرة
    الثورة عن طريق الاشتباك مع الظلم بكل أشكاله، في كل لحظة، ومن خلال وضع
    مثاليات المرء فورا في الممارسة العملية، صاغ تشي من التيارات الفلسفية
    المعاصرة الرئيسية موجة مد من التمرد.
    بالنسبة لتشي، القاعدة الماركسية
    الأساسية: "من كل حسب قدرته إلى كل حسب احتياجه"، لم تكن ببساطة شعارا
    للمدى الطويل ولكنها ضرورة عملية ملحة يجب تطبيقها على الفور. العراقيل
    المضنية لتطوير بلد صغير (أو محطة إذاعية!!!!) طبقا لقواعد اشتراكية، وعلى
    الجانب الآخر، العراقيل الخاصة في سياق هجوم الإمبريالية الأمريكية
    المستمر (على شكل حصار ومقاطعة، وغزو، وتهديد بحرب نووية، وتحرشات
    اقتصادية وأيديولوجية)، كل ذلك كان يصارع ضد رؤية تشي وضيق اختيارات
    المجتمع الثوري لبدائل أحلاهما مر.
    كثير من منظماتنا الآن، بمعنى من المعاني، تواجه نفس هذه "الاختيارات" اليوم.
    عارضة،
    حاول جيفارا وضع مقاييس مختلفة لكوبا، وللإنسانية عموما. أدار جيفارا
    عملية توزيع ملايين الدولارات التي حصل عليها من الاتحاد السوفييتي، كوزير
    للمالية، على الفنانين، وعلى الفلاحين اللذين يعيشون في فقر مدقع، وهو أمر
    يعتبر في الولايات المتحدة، كما نقول عليه، "مخاطر شديدة التواضع".
    استشاط
    البيروقراطيون الروس غيظا، مثل أي بنكير رأسمالي، من اتجاه جيفارا القائل
    ب "خذ ما تحتاجه، ولا تشغل بالك بكيفية سداده". فقد نبهوا فيدل بضرورة
    السيطرة على تشي وشددوا بضرورة اصدار لوائح لتنظيم التوزيع "الأمثل"
    للتمويل، وهو ما حدث بالضبط بعد عشرين سنة تحت حكم برجنيف، وفيما يبدو لم
    يتعلموا منه شيء، عندما جارت الدولة السوفيتية على بولندا لتسدد ديونها
    المتضخمة للبنوك الغربية، مسببة صعوبات واستقطاعات دفعت الطبقة العاملة
    البولندية لاتخاذ رد فعل تمثل في: تأسيس منظمة "التضامن" - Solidarnosc.
    فعلا، كان الاتحاد السوفيتي في ذلك الوقت أفضل صديق صادفه تشيس مانهاتن في
    عمره! وقد دفع بذلك الثمن النهائي.
    في 1959، اكتسح رجال حرب العصابات،
    برئاسة فيدل كاسترو، هافانا واسقطوا الديكتاتورية العسكرية لفولجنسيو
    باتيستا. هذا برغم تسليح حكومة الولايات المتحدة وتمويلها لباتيستا
    ولعملاء ال CIA داخل جيش عصابات كاسترو.
    كان فرانك فيوريني، برتبة
    ليفتنانت في جيش العصابات، فعليا، واحدا من عملاء ال CIA العديدين هناك.
    طفا اسم فيوريني على السطح بعد سنوات قلائل كأحد مخططي عملية خليج
    الخنازير لغزو كوبا، وبعدها بسنتين كواحد من "الأفاقين" الثلاثة الذين قبض
    عليهم في دلاس بعد لحظات قلائل من اغتيال الرئيس كنيدي وأطلق سراحه بعدها
    فورا (واحد من "الأفاقين" الآخرين لم يكن سوى عميل ال CIA هوارد هانت)،
    ومرة اخرى كأحد الجناة المتورطين في عشرات من محاولات ال CIA لاغتيال فيدل
    كاسترو.
    ذاع صيت فيوريني تماما مرة أخرى في 1973 كأحد أفراد عملية
    السطو على مركز عمليات الحزب الديموقراطي في الفندق المشهور باسم ووترجيت،
    منتعلا اسم فرانك ستورجس. حقا، لقد دبرت العملية في وقتها المضبوط حين
    كانت جلسات استماع ووترجيت على وشك إثارة علامات استفهام جدية حول عملية
    خليج الخنازير وعمليات الولايات المتحدة السرية في كوبا، وفجأة تكشفت
    "بشكل غير متوقع" حقيقة وجود شرائط تسجيل سرية تخص البيت الأبيض. ومن هذه
    اللحظة، كل ما سمعناه كان هو: ماذا كان يعرف نيكسون ومتى علم به، أما
    الاستجوابات المعبأة بالانفجارات المحتملة والتي كانت على وشك كشف التاريخ
    السري لتدخلات ال CIA الغير شرعية في كوبا، وتلك الخاصة بمقتل جون ف
    كيندي، ومحاولات اغتيال كاسترو، فقد تم تجنيبها بشكل فعال.
    إلا انه
    وتحت هذا التهديد الدائم بالحرب من جانب الولايات المتحدة - - حربا علنية
    بالإضافة إلى العمليات السرية التي لم تتوقف - - خطت الثورة الكوبية،
    بتحريض من جيفارا على وجه الخصوص، بعض من أكثر الخطوات جسارة في التقدم
    نحو "اشتراكية من طراز جديد".
    قارن بين ذلك وبين الدول "الشيوعية"
    سابقا، التي ضحت بالسمات الاشتراكية كيفما كانت الرؤية التي كانت لديها،
    من اجل توفير بيئة مرحبة بالاستثمار الرأسمالي، من اجل القدرة على التنافس
    في السوق العالمي. تشي، كرئيس لبنك كوبا الوطني، وهو يبحر ضد التيار
    كعادته دائما - - جعل ورق البنكنوت الكوبي مشهورا عندما كان يوقع عليه
    بكلمة "تشي". كان السؤال الأول الذي سأله تشي لموظفيه عندما تولى إدارة
    البنك، "أين تودع كوبا احتياطي ذهبها ودولاراتها؟" وعندما اخبروه، "في
    فورت نوكس"، بدأ مباشرة في تحويل احتياطي الذهب الكوبي لعملات غير أمريكية
    تم صدرها للبنوك الكندية والسويسرية. (1)
    لم يكن اهتمام تشي منصبا على
    تطوير مؤسسات بنكية "كمحلل" في كوبا، ولكن اهتمامه انصب على شيئين: محاربة
    الإمبريالية الأمريكية، مثل إبعاد ذهب الثورة من بين مخالب حكومة الولايات
    المتحدة (والتي كانت تستطيع بسهولة شديدة اختراع عذرا لمصادرته، كما فعلت
    بالممتلكات الكوبية الأخرى فيما بعد. كان تشي بعيد النظر في فهم أن هذه
    الأشياء قابلة للحدوث)؛ وعلى نفس مستوى الأهمية، اهتم بإيجاد سبل بناء
    وتمويل خلق إنسان اشتراكي جديد دون الاعتماد على الآليات الرأسمالية، التي
    فهم أنها سوف تنتهي بتدمير أروع الجهود. وضع تشي وجهة نظره بأروع ما يكون،
    والذي جري أيضا أنها أصبحت أفكار اليسار الجديد دوليا، في خطاب، "عن الطب
    الثوري":
    "لقد زرت لحد ما، كل بلاد أمريكا اللاتينية، ما عدا هايتي
    وسانتو دومينجو. وكانت الظروف التي أحاطت بترحالي، في المرة الأولى كطالب،
    وفيما بعد كطبيب، سببا في تعرفي عن قرب بالفقر، والجوع، والمرض؛ بالعجز عن
    علاج طفل بسبب الحاجة إلى المال؛ بظلام العقول الذي يخلقه الحرمان المستمر
    والمعاملة القاسية، لتلك الدرجة التي يستطيع الأب فيها أن يقبل موت احد
    أبنائه كأمر عادي غير مهم، كما يحدث غالبا في الطبقات السفلى في أمريكا
    موطننا الأم . بدأت وقتها إدراك أن هناك أشياء كانت في الأهمية بالنسبة لي
    مساوية لان أصبح عالما مشهورا أو مساوية لتقديمي مساهمة كبيرة في العلوم
    الطبية: أدركت أنني ارغب في مساعدة هؤلاء الناس.
    "كيف يمكن للمرء فعلا أن ينفذ عملا من اعمال الرفاه الاجتماعي؟ كيف يوحد المرء المسعى الفردي مع احتياجات المجتمع؟
    "بخصوص
    مهمة التنظيم هذه، كما بالنسبة لكل المهام الثورية، الفرد بشكل جوهري هو
    الذي نحتاج إليه. الثورة لا تجعل من الإرادة الجماعية ولا من المبادرة
    الجماعية، كما يدعي البعض، معيارا واحدا قياسيا. على العكس، أنها تطلق
    موهبة المرء الفردية من عقالها. ما تفعله الثورة هو وضع هذه الموهبة على
    الطريق. وتصبح مهمتنا الآن هي وضع القدرات الإبداعية لكل أساتذة الطب على
    الطريق نحو مهام الطب الاجتماعي.
    "حياة الإنسان الفرد تستحق مليون مرة
    أعظم من كل ممتلكات أغنى أغنياء الأرض... الإحساس بالفخر لأنك خدمت جارك
    أكثر أهمية بكثير من مكافأة طيبة على العمل ذاته. والشيء الملموس أكثر
    والشيء الأبقى من كل الذهب الذي قد يجمعه الفرد هو امتنان الناس له.
    "يجب
    البدء في محو كل مفاهيمنا القديمة. يجب ألا نذهب للناس ونقول لهم، ’ها نحن
    قد جئنا‘. جئنا لنتفضل عليكم بوجودنا معكم، لنعلمكم علومنا، لنظهر لكم
    أخطاءكم، وحاجتكم للثقافة، وجهلكم بالأشياء الأولية‘. يجب أن نذهب بدلا من
    ذلك بعقل فضولي وروح متواضعة لننهل من هذا المعين العظيم للحكمة الذي هو
    الشعب.
    "فيما بعد سوف ندرك لمرات كثيرة كم كنا خاطئين في مفاهيمنا التي
    اعتدناها بحيث أصبحت جزء منا ومكون تلقائي في طريقة تفكيرنا. نحن في حاجة
    غالبا لتغيير مفاهيمنا، وليس فقط المفاهيم العامة، الاجتماعية أو
    الفلسفية، ولكن في بعض الأحيان الطبية أيضا.
    سوف نرى أن الأمراض لا
    تحتاج دائما إلي طرق تدخل علاجية كالتي تستخدم في مستشفيات المدن الكبيرة.
    سوف نرى أن الطبيب يجب عليه، على سبيل المثال، أن يكون أيضا فلاح ويزرع
    أطعمة جديدة ويحصدها، لرغبته في استهلاك أطعمة جديدة، وتنويع الهيكل
    الغذائي الذي هو محدود جدا، وفقير جدا.
    "إذا ما خططنا لإعادة توزيع
    ثروة هؤلاء الذين لديهم الكثير جدا لنعطي هؤلاء الذين لا يمتلكون شيئا؛ لو
    نوينا أن يصبح العمل مبدعا يوميا، مصدرا ديناميكيا لكل أسباب سعادتنا، فمن
    ثم نحن لدينا أهداف نسعى نحوها". (2)
    حب تشي للناس أخذه أولا إلى
    الكونغو ثم إلى بوليفيا، حيث نظم فرقة من رجال حرب العصابات لتكون، كما
    كان يتعشم، عاملا مساعدا على الإلهام بالثورة.
    فلسفة جيفارا
    الثورة
    قوية كالفولاذ، حمراء كالجمر، باقية كالسنديان، عميقة كحبنا الوحشي
    للوطن.. إنني أحس على وجهي بألم كل صفعة تُوجّه إلى مظلوم في هذه الدنيا،
    فأينما وجد الظلم فذاك هو وطني"...تشي جيفارا....
    نتأمل ورد السياج المدجج بالنار والعار
    نحدج أسلاكه الشائكة
    ونغسل في حفرة اللغم أشواقنا الهالكة
    هنا نحن أمس

    هنا اليوم نحن

    وكل الدروب إلى غدنا سالكه

    وكل الذين مضوا .. عائدون

    إلى حفنة من .. تراب

    أرنستو تشى جيفارا

    CHE Guevara

    بدايه حياته ..........

    كان والدجيفاره يعمل مهندرس معمارى وكان ميسور الحال اما الام كانت

    مثقفه ونشطه وهى التى نفخت فىالفتى وروحه الشغوفة بتاريخ

    الأرجنتين وربته على سِيَر المحررين ابناء الوطن والعظماء وعلى قصائد

    الشعر حيث الشعر الأسباني ومنها شعر( بابلو نيرودا) والأدب الفرنسي

    ولدجيفاراعام1928كان جيفارا يعانى من الربومنذو طفولته انتقل الاب

    بالاسره الى الجبال باعتبارها هى الطريقه الوحيده لعلاج ابنه برغ هذا ظل

    جيفارا يمارس الرياضه برغم انه كان نحيف حيث طوله لايتعدى 173سم

    أما روحه فكانت لاذعة ساخرة من كل شيء حتى من نفسه وقد

    أجمعت آراء من اقتربوا منه أنه كان يحمل داخله تناقصا عجيبا بين الجرأة

    والخجل كما كان جذابا وعبثي المظهر كذلك وفى هذه الفتره بعد انتقال

    العائله الى مكان جاف بسب مرض جيفاره تقابل جيفارا مع أرنستوحيث انا

    كان الوضع في أمريكا اللاتينية فقر وخلل اجتماعى وعادت الاسره الى

    العاصمه ليلتحق الفتى بكليه الطب وبعد نهايه جيفارا من المرحله الاولى

    عام 1947 حين كان في الحادية والعشرين من عمره قام بجولة طويلة

    استمرت حوالى8 شهورمع صديق طبيب كان اكبر منه سنا ولاكن صديقه

    كان مقترب الى السياسه ومن هنا بدا يكتشف الواقع الاجتماعى للقاره

    وبدأه يعرف انا فى الحياه هموما اكثر من مرضه الذى كان الشبح الذى

    يداوم اسرتهفرأى حياة الجماعات الهندية وعاين بنفسه النقص في الغذاء

    والقمح ومارس الطب مع عمال أحد المناجم حيث عرف بانه منالذين

    انحازوا إلى المذاهب الاجتماعية الثورية بفعل خبرتهم وفى القرن 19

    كثرت الامراض التى تنهش فى الفقراء الاوربين ليصبح شيوعياً وفي عام

    1953بعد حصوله على إجازته الطبية قام برحلته الثانية وكانت إلى

    جواتيمالاحيث ساند رئيسها الشاب الذي كان يقوم بمحاولات إصلاح

    أفشلتها تدخلات المخابرات الأمريكية وقامت ثورة شعبية تندد بهذه

    التدخلات؛ ما أدى لمقتل آلاف شخص فآمن جيفارا أن الشعوب المسلحة

    فقط هي القادرة على صنع هواياته واستحقاق الحياة الفضلى وفي عام

    1955قابل )هيلدا(في منفاها في جواتيمالا فتزوجها وأنجب منها طفلته

    الأولى( بيرون)والعجيب أن هيلدا هي التي جعلته يقرأ للمرة الأولى

    بعض الكلاسيكيات الماركسية، إضافة إلى لينين وتروتسكي وماو بفعل

    الضربات الاستعمارية التي دعمتها الولايات المتحدة غادر جيفارا هو

    وزجته الى المكسيك التي كانت ملجأ جميع الثوارات في أمريكا اللاتينية

    بعد سقوط النظام الشعبي بجواتيمالا سبب تعارف جيفارا بفيدل كاسترو

    الذي كان1952قيام الانقلاب العسكرى فى كوبا فجائه فيدل كاسترو إلى

    المكسيك باحثا عن أرض حيادية من أجل تهيئة وعلى حين كان

    كاسترووتقابله هو وجيفارا وأتفق على مبدأ واحد وهو المحررون لاوجود

    له فالشعوب هى التى تحرر نفسها ويقول فيدل كاسترو ان جيفارا كان

    يردد مقوله (الكف عن التباكي وبدء المقاومة المسلحة)وقرر جيفارت أنه

    يتتدرب على اساليب حرب العصابات فى مزرعه ب (مكسيكو سيتى)

    بداية الثورة.......

    اتجها إلى كوبا وبدأ الهجوم الأول الذي قاما به ولم يكن معهم سوى

    ثمانين رجلا لم يبق منهم سوى10 ولكن هذا الهجوم الفاشل أكسبهم

    مؤيدين كثيرين خاصة في المناطق الريفيةوظلت المجموعة تمارس حرب

    العصابات لمدة سنتين حتى دخلت العاصمة فى يناير 1959 منتصرين بعد

    أن أطاحوا بحكم الديكتاتوروفي تلك الأثناء اكتسب جيفارا لقب(باتيستا)

    وتعونى رفيق السلاح ثم تولى بعد استقرار الحكومة مناصب الثورية

    الجديدة وقد وصل إلى أعلى رتبة عسكرية وسفير منتدب إلى الهيئات

    الدولية الكبرىومنظم الميليشياورئيس البنك المركزي ومسئول التخطيط

    ووزير الصناعةومن مواقعه تلك قام جيفارا بالتصدي بكل قوة لتدخلات

    الولايات المتحدة فقرر تأميم جميع مصالح الدولة بالاتفاق مع كاسترو

    فشددت الولايات المتحدة الحصار وهو ما جعل كوبا تتجه تدريجيا نحو

    الاتحاد السوفيتي وقتها كما أعلن عن مساندته حركات التحرير في كل

    من تشيلي وفيتنام والجزائروعلى الرغم من العلاقة العميقة القوية بين

    جيفارا وكاسترو فإن اختلافا في وجهتي نظريهما حدثت بعد فتره فقد

    كان كاسترو منحازا بشدة إلى الاتحاد السوفيتي وكان يهاجم باقي الدول

    الاشتراكية كما اصطدم جيفارا بالممارسات الوحشية والفاسدة التي كان

    يقوم بها قادة حكومة الثورة وقتها فقرر جيفارا مغادرة كوبامتجه الى

    الكونغو الديمقراطية وأرسل برسالة إلى كاسترو في أكتوبر1965 تخلى

    فيها نهائيامسؤولياته في قيادة الحزب وعن منصبه كوزيروعن رتبته

    كقائدوعن وضعه ككوبي إلا أنه أعلن عن أن هناك روابط طبيعة أخرى لا

    يمكن القضاء عليها بالأوراق الرسميةكما عبر عن حبه العميق لكاسترو

    ولكوباوحنينه لأيام النضال المشترك

    بوليفيا والثورة الأخيرة...........

    بعد إقامة قصيرة في كوبا إثر العودة من زائير اتجه جيفارا إلى بوليفيا

    التي اختارها ربما لأن بها أعلى نسبة من السكان الهنود في القارة خلق

    حركة مسلحة بوليفية لم يكن مشروع أمريكا اللاتينية لمجابهة النزعة

    الأمريكية المستغلة لثروات دول القارة بل التحضير لرصد صفوف الحركات

    التحرريةبقيادة مجموعة من المحاربين لتحقيق هذه الأهداف وقام أثناء

    تلك الفترة الواقعة بين7 نوفمبر1966و7أكتوبر1976بكتابه يوميات

    المعركة كانت كتابة اليوميات عادة عند تشي كان يقف وسط الغابات وفي

    وقت الراحة ويمسك بالقلم يسجل به ما يرى أنه جدير بالتسجيل هذه

    اليوميات لم تُكتب بقصد النشر وإنما كُتبت في اللحظات القليلة النادرة

    التي كان يستريح فيها وسط كفاح بطولي يفوق طاقة البشر

    اللحظات الأخيرة.........

    في يوم8اكتوبر1967وفي أحد وديان بوليفيا الضيقة هاجمت قوات الجيش

    البوليفي المكونة1500فردا وقد ظل جيفارا ورفاقه يقاتلون6 ساعات

    كاملهوهو شيء نادر الحدوث في حرب العصابات في منطقة صخرية

    وعرةتجعل حتى الاتصال بينهم شبه مستحيل وقد استمرفي القتال

    حتى بعد موت جميع أفراد المجموعة رغم إصابته بجروح في ساقه وتم

    القبد عيله ووضعه على محبه لمسافه7كيلو متر هذا هو جيفارا الاسد

    الحبيس مقيد اليدين خلف ظهره وهو يرقد وسط القاذورات والظلام

    الدامس وفكر أنهم يتخلصه منه قتلا حتى لايبدو امام العالم بطلآ ولاكن

    زاعوا انه مات متأثر بجراحه وبعد موت جيفاره ظلو خائفين منه بعد موته

    وفيما بعد سيقول الكاتب الفرنسى( سارتر) جيفاراهو اكمل كاءن

    بشرىفى عصرنا الحديث اغتيل جيفارا هو ذاك الطبيب والشاعرهو الثائر

    وصائد الفراشات وحتى بعد مرور وقت طويل على مقتله ما زالت بعض

    الاسئلة من الصعب الاجابة عليها فلم يحسم احد حتى اليوم أمر

    الوشاية وأيضاً لا أحد يعرف أين قبر جيفارا الحقيقي مع أن البعض زعم

    اكتشافه
    وبعد مرور30 عاما على موت جيفاراانتشرت في العالم كله حمّى جيفارا

    وطباعة صوره على الملابس والأدوات ودراسة سيرته وصدور الكتب عنه

    اصبح جيفارا رمز الثورة واليسار في العالم اجمع وأسطورة لا يمكن

    تكرارها على مستوى العمل السياسي العسكري وهذا ما تؤيده مقولته

    الرائعة لكل مناضل ومؤمن بمبدأ على اختلاف اتجاهه يكون متأكدا من أن

    هنالك شيئا يعيش من أجله إلا إذا كان مستعدا للموت في سبيله بل

    اغتالته الديكتاتورية مات ذلك الجسد الذي لم ينهكه الربومات الثوري

    وماتت الاسطورة النادرة لتبقى رمز الثورة والنصرلكن الروح لم تمت

    لتبقى خالده

    اى لن نترك ذكراه تنسى

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد نوفمبر 24, 2024 2:23 pm